ولاية الشلف02
تقع ولاية شلف شمال غرب الجزائر و تمتدّ على مساحة قدرها 4.791 كلم و هي تتميّز بأهمّية جغرافية، تاريخية، اقتصادية و اجتماعية.
//
الموقع
يحّد ولاية شلف او الاصنام من الشمال البحر الأبيض المتوسّط ،من الجنوب تيسمسيلت ،من الشرق ولاياتي عين الدفلى و تيبازة ،من الغرب ولاياتي ، مستغانم و غليزان
و هي تتميّز جغرافيا بعدّة عوامل طبيعية منها :
تضاريس متنوعة
و هي تتكوّن من 4 مناطق طبيعية تتّجه بالتّوازي مع السّاحل
الشّمال : الهضاب العليا لجبال الظهرة و جبل زكّار
الجنوب : هضاب الونشريس
الوسط : السّهول
أخيرا يمتدّ السّاحل على طول يقدّر بـ 130 كلم.
] المناخ
مناخ الولاية عموما متوسّطي ذو رطوبة عالية في النّاحية الشّمالية و قارّيّ في النّاحية الجنوبيّة .
الثروة مائية
سيما واد الشلف الذي يعتبر أهمّ مجرى بالجزائر و الذي يعبر الولاية من الشرق إلى الغرب.
الجيولوجيا
تقع ولاية شلف في منظقة زلزالية تمتدّ من منطقة الأعاصير إلى تركيا .
النّظام الإداري
تنقسم ولاية شلف إلى 35 بلدية و 13 دائرة مذكورة في الجدول الذي يلي :
الدوائر والبلديات التي تكوّنها
شلف : شلف – سنجاس – أم دروع
واد فضّة : واد فضّة – بني راشد – اولاد عبّاس
الكريمية : الكريمية – حرشون – بني بوعتاب
زبوجة : زبوجة – بنايرية – بوزغاية
اولاد فارس : اولاد فارس – شطّية – لبيض مجاجة
بوقادير : بوقادير – واد سلي – صبحة
اولاد بن عبد القادر : اولاد بن عبد القادر – الحجّاج
عين مران :عين مران – هرانفة
تاوغريت : تاوغريت – ظهرة
تنس : تنس – سيدي عكّاشة – سيدي عبد الرّحمان
أبو الحسن :أبو الحسن – تلعصة – تاجنة
المرسى: المرسى – مصدّق
بني حوّاء: بني حوّاء – بريرة – واد غوسين
لمحة تاريخية
بمجرّد وجودها في منطقة عبور، حيث تلتقي مؤثّرات وسط و غرب البلاد. قدّمت الولاية أهميّة استراتيجية و اقتصادية طوال تاريخ الجزائر. عمّرت منطقة شلف منذ القدم كما الآثار المختلفة لفترات ما قبل التاريخ. تأكّد قدم التعمير البربري بداية من النيوليتيك. اسّست منطقة تنس (KERTEN) في القرن الثامن عشر قبل الميلاد كنقطة تجارية.تاثّرت النّاحية السّاحلية و السّهول بالنّفود القرطاجي في القرن الثالث قبل الميلاد في الوقت الذي كانت فيه الولاية في أقصى حدود المملكات الامازيغية و الماسيلية، واقعة تحت سيطرة الواحد تلو الآخر، و هذا حتّى توحيد نوميديا من طرف ماسينيسا.في 33 قبل الميلاد، و قبل السيطرة المباشرة على المنطقة قام الرّومان مع القيصرأغسطس أكتاف بتأسيس مستوطنة في تنس بمساعدة جنود الفرقة الثانية الرّومانية.مع جوبا ، أصبحت ولاية شلف مصدرا فلاحيّا مهمّا لموريطانيا القيصرية. كانت السيطرة الرّومانية تظمّ السّاحل و السّهول لكنّ القبائل الجبلية للدّهرة و الونشريس حافظت على استقلالها.كانت مدينة شلف مقرّا عسكريّا لمراقبة هذه القبائل المتمرّدة و قد بنيت في قلب المدينة كنيسة في القرن الثالث بعد الميلاد مع المطران سان