فوائد الزيتون
يعتبر الزيتون من أقدم النباتات التي عرفها الإنسان وغرسها واستثمرها واستخرج زيتها الثمين واستعمله كغذاء ودواء. وقد ورد ذكره في كتابات صينية والتوراة والإنجيل والقرآن الكريم، اذو وصفت الزيتونة بأنها شجرة مباركة.
وثمرة الزيتون و حيدة البذرة، وجلدتهاخضراء لامعة تتحول إلى اللون السود الأرجواني حين نضجها، وتحتوي على مركبات تدعىالجلوكوسيدات. وفي الزيتون 85% من الأملاح المعدنية «الفوسفور، البوتاسيوم،الكبريت، الماغنسيوم، الكالسيوم، الحديد، النحاس، الكلور»
ومعظم الفيتامينات «أ، ب، سي، آي» وتعطى المائة جرام منه حوالي 224 سعرة حرارية. وثمارالزيتون الناضجة لها قيمة غذائية عالية لما فيها من نسبة مرتفعة من الزيت. وصف اتقديمة جاء في الكتب الطبية القديمة أن الزيتون يفتح الشهية للطعام ويقوي المعدة. ويفتح السدد، ويساعد على الهضم ويقوي الجسم. وبالإضافة إلي ثمار الزيتون فإن الأوراق مفيدة إذا مضغت، إذ يمكن أن تعالج التهابات اللثة والقلاع وأورام الحلق،وغير ذلك من الأمراض. أما نوى الزيتون فتستخدم لعلاج الربو والسعال كتبخيرة.
دراسات حديثة وصفت الزيتون وزيته في الطب الحديث بأنه مغذ ملين، مدرللصفراء مفتت للحصى، مفيد لمرضى السكري، والإمساك.
وينصح خبراء التغذية والصحةالعامة بتناول ملعقة أو ملعقتين من الزيت مرة في الصباح ومرة قبل النوم.
ويفيد الزيتون في حالات الإصابة بالخراجات والدمامل وفقر الدم والأكزيماوتشقق الأيدي والقوباء والكساح والروماتيزم والتهاب الأعصاب، إضافة إلى ذلك يستعمل كعلاج لتساقط الشعر بفرك فروة الرأس بزيت الزيتون مساء لمدة عشرة أيام وتغطى طيلةالليل ثم يغسل الشعر في الصباح، ولمعالجة النقرس تنقع كمية من زهور البابونج في زيت الزيتون وتنشر في الشمس أربعة أيام ثم يفرك بها مكان الألم، ولعلاج الأكزيما وتشققاليدين تدهن المناطق المصابة بزيت الزيتون والجليسيرين وبشكل عام يمكن القول إنالزيتون من الثمار المفيدة التي تقوي الجسم وتقيه من الأمراض.
أسراروإعجاز :
لأول مرة في التاريخ اجتمع ستة عشر من أشهر علماء الطب فيالعالم في مدينة روما في الحادي والعشرين من شهر أبريل عام 1997 م ليصدروا توصياتهموقراراتهم الموحدة حول موضوع ( زيت الزيتون و غذاء حوض البحر المتوسط) .
وأكدوا في بيانهم أن تناول زيت الزيتون يسهم في الوقاية من مرضشرايين القلب التاجية وارتفاع كولسترول الدم ، وارتفاع ضغط الدم ، ومرض السكر، والبدانة ، كما أنه يقي من بعض السرطانات .
فحتى عام 1986 لم يأبه أحدمن الباحثين الأمريكيين والأوروبيين بزيت الزيتون ، وما أن طلع علينا الدكتور غرنديفي دراسته التي ظهرت عام 1985 ، والتي أثبت فيها أن زيت الزيتون يخفض كولسترول الدمحتى توالت الدراسات والأبحاث تركز اهتمامها حول فوائد زيت الزيتون ، وتستكشف يومابعد يوم المزيد من أسرار هذا الزيت المبارك الذي أتى من شجرة مباركة .
قال رسول الله صلى الله عليهوسلم :
“كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة" صحيح الجامع الصغير 4498
وكيف لا تكون الشجرة مباركة ، وقد أقسم الله تعالى بها أو بأرضها – علىاختلاف بين المفسرين – في قوله تعالى: "والتين والزيتون"
وكيفلا تكون مباركة ، وقد شبه الله تعالى نوره بالنور الصادر عن زيتها حين قال :"يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية"
فالشجرة مباركة .. والزيت مبارك .. ولكن كثيرا من الناس عنه غافلون .
فزيت الزيتون هبةالسماء للإنسان . عرف القدماء بعضا من فوائده ، وأدرك الطب الحديث – منذ سنواتمعدودات – بعضا آخر منها .
عرفنا حديثا أن زيت الزيتون يقي من مرض العصر .. جلطة القلب ، ويؤخر من تصلب الشرايين. وتلاشت الأسطورة التي كانت تقول أن زيتالزيتون يزيد كولسترول الدم ، ذلك الشبح الذي يقض مضاجع الكثيرين . وتبين للعلمالحديث أن زيت الزيتون عدو للكولسترول ، يحاربه أنى كان في جسم الإنسان .
والحقيقة أن الأمريكان يغبطون سكان حوض البحر الأبيض المتوسط علىغذائهم ، فهم يعرفون أن مرض شرايين القلب التاجية أقل حدوثا في إيطاليا وأسبانياوما جاورهما مما هو عليه في شمال أوروبا والولايات المتحدة . ويعزو الباحثون ذلكإلى كثرة استهلاك زيت الزيتون عند سكان حوض البحر المتوسط ، واعتمادهم عليه كمصدرأساسي للدهون في طعامهم بدلا من السمنة ( المرجرين ) والزبدة وأشباهها .
يقول كتاب Heart Owner Handbook الذي أصدره معهد تكساس لأمراض القلبحديثا : "إن المجتمعات التي تستخدم الدهون اللامشبعة الوحيدة (وأشهرها زيت الزيتون) في غذائها كمصدر أساسي للدهون تتميز بقلة حدوث مرض شرايين القلب التاجية ، فزيتالزيتون عند سكان اليونان وإيطاليا وإسبانيا يشكل المصدر الأساسي للدهون في غذائهم، وهم يتميزون بأنهم الأقل تعرضا لمرض شرايين القلب وسرطان الثدي في العالم أجمع . وليس هذا فحسب ، بل إن الأمريكيين الذين يحذون حذو هؤلاء يقل عندهم حدوث مرض شرايينالقلب" .
الزيتون في القرآن: