حميدو
عدد الرسائل : 469 العمر : 65 نقاط : 35457 تاريخ التسجيل : 15/12/2008
| موضوع: التلقيح الجمعة مارس 13, 2009 5:47 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم جميعا التلقيح – الوسيلة الفعالة للوقاية من الأمراض المعدية في الصين خاصة بين الأطفال من المعروف أن التطعيم وسيلة فعالة للوقاية من الأمراض المعدية. التطعيم يعود تاريخه إلى مائتي سنة أو يزيد، فقد ظهر أول لقاح وهو لقاح الجدري في بريطانيا عام 1796. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية عام 1980 أن مرض الجدري قد تم القضاء عليه نهائيا وهو أول مرض وبائي يقضى عليه البشر بأسلوب الوقاية بالمناعة. وبفضل الجهود المضنية خلال نصف القرن الماضي، اكتشف العلماء اللقاحات ضد معظم الأمراض المعدية المنتشرة كالجدريّ والكوليرا والطاعون البشري والدرن والتهاب الكبد الفيروسي "ب" والسعال الديكي والدفتيريا والتيتنوس وشلل الأطفال والحصبة إلخ.. نظرا لأن اللقاحات تلعب دورا كبيرا في الوقاية من الأمراض الوبائية، فإن دول العالم تولي الآن اهتماما بالغا بأعمال الوقاية عن طريق التطعيم. وبالرغم من أن خطوات الصين في هذا المجال قد تأخرت عن الدول المتطورة، إلا أن حركة التطور في هذا المجال مضت بسرعة في كل أنحاء البلاد تماشيا مع حركات التطور الاجتماعي والاقتصادي. في الصين يتم التطعيم المجاني للأطفال الأقل من سبع سنوات بلقاحات شلل الأطفال والحصبة والتهاب الكبد الفيروسي " ب " والدرن والسعال الديكي والدفتيريا والتيتنوس حيث حققت الصين نجاحات كبيرة في هذا المجال منذ تعميم لقاحات الأطفال في أواخر سبعينات القرن الماضي.. الأمر الذي جعل مستوى تطعيم الأطفال ضد الأمراض الوبائية يرتقي باستمرار. السيدة هو يا مي خبيرة أمراض الأطفال تضرب لنا مثلا وتقول: " حينما انتشر سارس في الصين عام 2003، كان معدل وفيات الأطفال بسببه صفرا. ما هو السبب ؟ ربما يعود ذلك لتطعيمهم باللقاحات ضد الأمراض المعدية. ربما هناك خواص عامة معينة بين فيروس سارس وفيروسات الأمراض المعدية كالحصبة وشلل الأطفال. إصابات الأطفال بسارس كانت قليلة ومعدل الوفيات كان منعدما." إن نسبة تطعيم الأطفال باللقاحات ضد الأمراض السبعة قد وصلت إلى خمسة وثمانين في المائة قبل خمسة عشر عاما. وهذا الرقم جاء بعد مراجعة مشتركة مع صندوق الأطفال التابع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الصينية. وهذه النسبة قد زادت إلى تسعين في المائة حاليا. حققت الصين نجاحات ملحوظة في أعمال التلقيح وانخفضت إلى أدنى مستوى الإصابات بالأمراض المعدية بسبب التلقيح المجاني ضدها كالحصبة والدرن والسعال الديكي والدفتيريا والتيتنوس. على سبيل المثال أن حالات الإصابة بالحصبة انخفضت إلى عشر حالات إصابة من بين مائة ألف بعد أن كان هذا الرقم ألفين في أوائل ستينات القرن الماضي . وقد تم القضاء على الجدري في الصين عام 1960 والقضاء على شلل الأطفال عام 2000. وقد أضيف حاليا التلقيح ضد مرض التهاب الحمى الشوكية " ب " إلى إطار قائمة اللقاحات المجانية في بكين وتيانجين وشانغهاي وتشونغتشينغ ومقاطعات لياونين وجيلين وجيانغسو وتشيجيانغ وفوجيان وشانغدونغ وقوانغدونغ وهاينان ورغم ذلك فإن الصين لا تزال تواجهها صعوبات كثيرة وتحديات أكثر في هذا المجال. إلى جانب اللقاحات المجانية ضد الأمراض المعدية المذكورة، يمكن للأطفال أن يذهبوا إلى المستشفيات مع أولياء أمورهم لأخذ اللقاحات على حسابهم ضد أمراض أخرى كانفلونزا والتهاب الكبد الفيروسي " أ ". كما يجري التلقيح بين كثير من البالغين الصينيين عند اللزوم. مثلا في الشتاء والربيع اللذين ترتفع فيهما حالات انفلونزا، يتوجه عدد لا بأس به من كبار السن إلى المستشفيات للتطعيم. إذا عقر كلب شخصا فلا بد هنا من أخذ تطعيم ضد داء الكلب. الآن الأطباء الصينيون يعملون على بحث وصنع عدد من لقاحات جديدة من أجل إبعاد المواطنين خاصة الأطفال عن الإصابة بالأمراض المعدية. يعرفنا بذلك السيد هو شيون خبير جمعية الطب الوقائي الصيني قائلا: " إننا نعمل على اكتشاف لقاحات جديدة ضد الأيدز والوقاية من سرطان المعدة والسرطان الرحمي وغيرما من أنواع السرطان. " (إذاعة الصين الدولية) | |
|