حمادي 100
عدد الرسائل : 250 العمر : 49 نقاط : 23066 تاريخ التسجيل : 22/08/2014
| موضوع: التواصل بين الأسرة والمدرسة الأربعاء يوليو 01, 2015 4:20 pm | |
| التواصل بين الأسرة والمدرسة
اقترح العاملون في مجالي الأسرة والمدرسة عددا من الأفعال الملموسة التي يمكن أن يتبعها الآباء والمدرسة والمجتمعات لمساعدة الأطفال على التعلم ، ومنها الإرشادات التالية :ـ
1ـ خطط وقتا للواجب البيتي :ـ - حدد وقتا لطفلك لمشاركته في دروسه ، واستعرض معه ما قام به بانتظام وهيئ له مكانا هادئا إضاءته كافية ، وأغلق التلفزيون والراديو أثناء مذاكرة الطفل ... 2ـ القراءة و المطالعة : ـ اقرأ مع طفلك ، ودعه ينظر إليك أو إلى الأطفال الأكبر منه وهم يقرؤون ، وخذ طفلك للمكتبة العامة ليحصل على بطاقة عضوية وساعده في الحصول على الكتب التي تقابل هواياته واهتماماته . 3ـ التواصل مع المدرسة : - كن على اتصال دائم بالمدرسة ، وانتهز الفرص المناسبة للذهاب إلى المدرسة لمعرفة ما يعمله طفلك وكيف يقوم بعمله ، وكن على وعي بما يتعلمه ، وما هي واجباته ، وكيف يعملها . 4ـ استخدام المدح والتشجيع :ـ شجع طفلك على أن يستغرق الوقت والجهد في إكمال واجباته البيتية والعمل بجد واجتهاد ،وشجع طفلك على المثابرة ،وابن جوا منزليا دافئا . التعاون بين المدرسة و الأسرة.. سبيل لحل مشكلات الأبناء المدرسية تعتبر المدرسة المؤسسة التربوية التي يقضي فيها الطلبة معظم أوقاتهم .. وهي التي تزودهم بالخبرات المتنوعة ، و تهيؤهم للدراسة و العمل ، و تعدهم لاكتساب مهارات أساسية في ميادين مختلفة من الحياة ، وهي توفر الظروف المناسبة لنموهم جسمياً و عقلياً واجتماعياً .. وهكذا فالمدرسة تساهم بالنمو النفسي للطلبة و تنشئتهم الاجتماعية و الانتقال بهم من الاعتماد على الغير إلى الاستقلال وتحقيق الذات .. إلا أنه في كثير من الحالات نرى أن المدرسة تنظر إلى الطلبة كما لو كانوا مجموعة متجانسة لا تمايز فيها و لا تفرّد .. وبذلك فهي تغفل سماتهم العقلية و النفسية و الاجتماعية و لا تراعي الفروق في استعداداتهم و قدراتهم وميولهم و اتجاهاتهم ورغباتهم وطموحاتهم .. فالطالب المثالي النموذجي هو الذي يبدي اهتماماً بالدراسة واحتراماً لقوانين وأنظمة المدرسة و العاملين فيها . ونجد في كثير من الأحيان أن المدرسة لا تفهم حاجات الطالب ومشكلاته الدراسية والمدرسية .. ولا تتهيأ لمواجهة متطلبات نموه العقـلي والمعرفي والاجتماعي .. بل تقف في وجهه وتتهمه بالكسل .. ومن ثم يظهر الطالب سلوكيات لا تتناسب مع المعايير الاجتماعية السائدة .. وتأخذ هذه السلوكيات أشكالاً مختلفة تظهر في القسم كالعدوان و السخرية واللهو و التمرد واللامبالاة أو الانطواء و العزلة و التوترات الانفعالية وعدم الرغبة في المدرسة والهروب منها .. وكل ذلك يزيد من قلق الطالب واضطرابه وينعكس سلباً على تحصيله الدراسي . وأما الأهل فهم يشتكون من حالات ضعف مستوى أبنائهم وتحصيلهم .. غير مدركين للأسباب الحقيقية الكامنة وراءها أو سبل علاجها ، و قد يلجأ البعض منهم إلى الأساليب القسرية وغير التربوية لحث أبنائهم على الاجتهاد وكثيراً ما تكون النتائج سلبية..
ونذكر من المشكلات الشائعة التي قد يعاني منها الطلبة على سبيل المثال .. مشكلات التقصير الدراسي ، مشكلات الاستعدادات والميول والتي تؤثر في نجاح الطالب دراسياً ، ضعف الدافعية للدراسة ، عادات الدراسة الخاطئة ، سوء التكيف مع المناهج والمدرسين ، القلق من الامتحان ، ضعف الإنجاز ، صعوبات التعلم ، وغيرها من مشكلات قد تعود أسبابها إلى عوامل تربوية ونفسية واجتماعية أو اقتصادية أو صحية . ولابد من القول بأن الخدمات النفسية والتربوية لاتحقق الأهداف المرجوة منها إلا من خلال التعاون والتنسيق بين المدرسة والأهل معا ً.. ومساعدة الأهل في فهم مشكلات أبنائنا وفي علاجها .. وقد تكون اتجاهات الأهل سلبية نحو عملية الإرشاد وهم يرفضون مناقشة مشكلات أبنائهم و يمتنعون عن المساعدة لاعتقادهم أن مشكلاتهم وأسبابها تخص الأسرة وحدها.. فلا يشاركون المشاركة الفعالة في العملية الإرشادية ، رغم أن أبناءهم قد يرون أن الإرشاد باب مفتوح وعليهم أن يدخلوا منه لحل مشكلاتهم والتخفيف من معاناتهم .. وهكذا يمكن أن تحول الأسرة دون تحقيق ذلك وأن تكون سبباً في عدم استفادة أبنائهم من عملية التوجيه الضرورية لهم . والحقيقة أن نمو الأبناء النمو السليم و تنشئتهم النشئة الاجتماعية السليمة ليست مسؤولية الأخصائي الأجتماعي فحسب إنما هي مسؤولية تشترك الأسرة فيها أيضاً .. ولا يمكن لأي برنامج إرشادي تربوي سليم أن يغفل الدور الإيجابي الذي يمكن أن تقوم به الأسرة في معالجة مشاكل الأبناء الدراسية ، فالأسرة هي المسؤول الرئيسي أولاً و آخراً عن تنشئة أبنائها و تربيتهم التربية السليمة ، و هي التي تؤثر بشكل أو بآخر على مستوى نتائجهم الدراسية سلباً أو إيجاباً .. كما أنها قد تكون سبباً للمشكلة .. وتتمثل الجهود الإيجابية التي يمكن أن تقوم بها الأسرة في معالجة مشاكل أبنائها فيما يلي : 1- العمل على توفير المناخ الأسري المناسب والسليم لنمو أبنائها النفسي و إشباع حاجاتهم المختلفة وتجنب الأساليب التربوية الخاطئة في التعامل معهم . 2- متابعة تطبيق وتنفيذ بعض الأساليب التعليمية والتربوية والسلوكية الخاصة بالمشكلة ، في المنزل . 3- السعي للاتصال المستمر مع المدرس وتزويده بالمعلومات الضرورية واللازمة عن مستوى أبنائها الدراسي و سلوكياتهم و مشاكلهم و إيلاء الأهمية لضرورة تبادل الرأي والتنسيق معه بشأن طرق التعامل مع الأبناء في المواقف الطارئة والصعبة .. 4- السعي قدر الإمكان للحضور والمشاركة في مجالس أولياء الأمور و النشاطات الاجتماعية التي تقيمها المدرسة و التي تتعلق بهذا الشأن والإفادة منها .. وأخيراً ..لا شك بأن التعاون بين المدرسة والأسرة ، وتقبل طرائق الاتصال بين البيت و المدرسة بأشكالها المختلفة ، سيثمر حتماً عن نتائج إيجابية تكسب أولياء الأمور التعرف على وضع أبنائهم ومستواهم في المدرسة وما يجري في داخلها من نشاطات وأحداث ، وأيضاً تكسبهم إلماماً جيداً بمفاهيم النمو والتطور النفسي عند أبنائهم و كيفية تدعيمه في المنزل بشكل يرتقي بهم نحو الأفضل . | |
|