فن التعامل مع المراهقينقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
والذين لم يبلغوا الحُلم هم الأطفال المراهقون، الواجب تربيتهم وتعليمهم الآداب الشرعية والتربوية الخاصة والعامة، ابتداء من حقوق الآباء والأبناء، ثم الأخوة، ثم الأسرة حتى المجتمع.. ليكون الطفل إيجابيا منذ نعومة أظفاره..
ترجع كلمة "المراهقة" إلى الفعل العربي "راهق" الذي يعني الاقتراب من الشيء، فراهق الغلام فهو مراهق، أي: قارب الاحتلام، ورهقت الشيء رهقاً، أي: قربت منه. والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج والرشد
فالمراهقة هي مرحلة الانتقال من الطفولة إلى الشباب وتتسم بأنها فترة معقدة بين التحول والنمو تحدث فيها تغيرات عضوية ونفسية وذهنية واضحة. تقلب الطفل الصغير عضواً في مجتمع الراشدين.
وتعريف المراهقة ليس محصوراً في عبارة محددة بل لها تعريفات متعددة، فهي أيضاً فترة نمو جسدي وظاهرة اجتماعية ومرحلة زمنية، كما أنها فترة تحولات نفسية عميقة.
الإسلام ونظرته للمراهقة..
إن الإسلام يعترف بالغريزة الجنسية ويوجهها، ولم يكن الله سبحانه الذي زود الإنسان بأجهزة التناسل، وركب فيه غريزة الجنس، ليحرم عليه استعمال هذه الأجهزة بتاتاً، وكذلك لم يكن ليتركه له حرية التصرف في هذه الأجهزة، بلا ضابط فيكون كالحيوان.
إن الدين الحنيف يوجه الغريزة الجنسية في الحلال الطيب الذي لا لوم فيه ولا حرمة، وهو الزواج الذي فيه تكريم للمرأة والرجل، وللأسرة والمجتمع.
النمو الجسمي للمراهق
غالباً ما تكون طفرة النمو قوية في الفترة ما بين 10 و16 سنة، وتكون هذه الطفرة مبكرة عند الإناث ومتأخرة عند الذكور. وفي هذه الآونة تظهر تغيرات في الطول والوزن واتساع الكتفين وطول الساقين، ويظهر على المراهق تغير فسيولوجي.
(حيث تبدو الفتاة أطول وأثقل من الشاب خلال مرحلة المراهقة الأولى، ويتسع الكتفان بالنسبة إلى الوركين عند الذكور، وتكون الساقان طويلتين بالنسبة لبقية الجسد، وتنمو العضلات. بينما عند الإناث يتسع الوركان بالنسبة للكتفين والخصر.
ومن الدراسات فإن نمو الفتاة أسرع في السنة المبكرة منها من الشاب، إلا أنه ما يلبث الشاب في السنة المتأخرة من المراهقة باللحاق بها والتفوق عليها، في الجسم بالغالب) .
ويبقى الأمر مرهون بالظروف الاجتماعية الاقتصادية التي تعتني بالتغذية والعلاج، والظروف البيئية والوراثية التي يعيشها الأولاد.
النمو الجنسي عند الذكر والأنثى
لا بد أن يعلم المربي أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلى أخرى فجأة، ولكنه تدريجي ومستمر ومتصل، فالمراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقاً بين عشية وضحاها، ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجياً، ويتخذ هذا الانتقال شكل نمو وتغير في جسمه وعقله ووجدانه، وتبدأ التغيرات الجنسية بالظهور ويبدو ذلك واضحاً لدى الذكور بالنسبة لأعضاء التناسل في إنتاج للحيوانات المنوية، ويظهر عنده شعر الذقن والشارب، وتحت الإبط وشعر العانة، ويصبح صوته خشناً. وكذلك عند الإناث يبرز الثديان ويبدأ الطمث، وينمو شعر الإبطين والعانة .
وهنا يصاحب التغيرات الجنسية توترات انفعالية، فيزيد توتره الانفعالي بسبب رغبات جنسية مكبوتة ، وأخطر ما في سن المراهقة والبلوغ أن يترك الآباء أولاده وبناته لمواقع الإباحة على شبكة الانترنت ، وغيرها من المواطن مثل التلفاز والمجلات والصور ؛ وهنا يأتي دور الدين والشريعة السمحة والأخلاق والعادات والقيم .
بعض التحديات التي يواجهها المراهق عند البلوغ:
1. النمو السريع: جسدي ،جنسي ، انفعالي ، وجداني ،،، آلخ .
2. تحول نمط تفكير المراهق، كطفل إلى بالغ ويبدأ المراهق في طرح خيارات وبدائل وقرارات لم يكن قادراً عليها بالأمس القريب .
3. يبدأ المراهق في التصرف داخل مجتمعه كشاب، فيحاول الالتزام بالسلوك المقبول .
4. البدء في الاعتماد على النفس والذات ، والانفصال عن الأسرة .
5. الخجل المتزايد من الآباء والأمهات، بسبب شعور المراهق بما يعتري نفس أبيه لمعرفته بالمشاعر الجنسية الجديدة لأبنه وحرصه الشديد عليه مما يسبب للابن الارتباك والحيرة والخوف الشديد ) .
البلوغ والاستمناء :
(يعرّف "هاريمان" البلوغ أنه مرحلة من مراحل النمو الفيزيولوجي العضوي التي تسبق المراهقة وتحدد بداية نشوئها. فكلمة بلوغ تقتصر على ناحية واحدة من نواحي النمو وهي الناحية الجسمية والجنسية التي تشكل الإرهاص العضوي للمراهقة وتكون مؤشراً لبدايتها.
وبما أن الاستمناء – العادة السيئة- يقوم على التخيلات غالباً، فلا بد من توضيح كيفية التخيل عند المراهق. فتجد المراهق يستطيع عبر تخيلاته، القفز فوق حواجز الزمان والمكان وتجاوز حدود قواه الخاصة، بحيث تطول ما تعجز عن بلوغه في واقع الأشياء، ويعيش أحلام اليقظة .
كما يمكن (للمستمني) أو (المراهق) عن طريق التخيل أن يتجاوز مخاوف الحياة اليومية وأن يحقق مطامحه، فيتذوق طعم الوفرة ويستضيء بنور الأمل ويحاول إطلاق ساقيه للعيش بحرية بعيداً عن الناس ) .
لذا ترى بعض المراهقين وقد أصبحت هذه العادة السيئة تقض مضاجعهم وتؤرق منامهم وتثير تساؤلاتهم وشكاواهم باحثين وساعين في إيجاد حلول للخلاص منها ولكن دون جدوى. ويلهث آخرون وراء مجلات تجارية طبية أو اجتماعية أو وراء أطباء من أجل الخلاص منها إلاّ أنهم يزدادون بذلك غرقا فيها .
ومن هنا " نجد أن الغريزة الجنسية تعتبر من أقوى الغرائز عند الإنسان ، لذا إن المآسي والمشاكل التي تصيب الفرد من هذا الطريق والميول المكبوتة والرغبات التي لم تلاق استجابة صحيحة تستطيع أن تولد في نفس الإنسان عقداً عظيمة، وتؤدي إلى مفاسد وانحرافات وجرائم وخيانات وحوادث قتل وغارات.. وفي بعض الأحيان تتسبب في ظهور مرض روحي أو تنتهي إلى الجنون "
سلوك المراهق كيف يتكون ؟!
إن سلوك المراهق يتأثر بثلاثة مصادر، وهي:
1- شخصيته الجديدة: التي بدأ ببناءها، ويتجه لإعلان استقلالها، وتعيين عقله عاصمة لها.. إلا أنه سرعان ما يدرك أنه لم يبني اقتصاده الذي يحافظ على استقلالية قراره، ولم يعد قوى الأمن التي تحمي ذلك القرار. لذلك فهو بحاجة لمجلس الشورى المكون من الأب والأم والأخوة الأكبر سنا، والمعلم والصديق الصالح، للاستفادة من تجاربهم والاستئناس برأيهم، لبناء تجربته الجديدة.
2- الأسرة: إن الصراع الداخلي الذي يحدث للمراهق من بُعد أسرته عنه، بالرغم من عدم إعلانه صراحة للمساعدة، تسبب له أزمة شخصية تتمثل في الخجل الزائد، أو الوقاحة الصريحة التي لا حياء ولا احترام فيها البتة.. لذا يجب أن يكون حبل المحبة، وجسر المودة، وتواصل الأبوة معه بطرق متعددة، مما يشعره بأنه في العيون، مما يحفظ عليه دينه وخلقه، وإمكانية توجيهه والحفاظ عليه من السوء.. فلا إفراط ولا تفريط في المتابعة، وليكن له حيز من الحرية.. يصقل بها شخصيته، ويرسم خريطة مستقبله القريب، برعاية من الأسرة، ومساندة منها، دون إجبار، أو تسلط، بل بالتوجيه والنصح، والمراجعة والمنع وفقا لما يريد..
3- الأصدقاء: وقد ورد في الحديث (المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل) ، وقيل (إن الصاحب ساحب) فإن من الأهمية بمكان أن نسمح للمراهق بدعوة أصدقائه للمنزل، بحيث يتم المسح الأخلاقي عليهم دون شعور منهم، بل ونعطيهم فرصة للنقاش، والمرح، والفسحة، لكن بحذر وانتباه، ومتابعة، فإن خسارة طفل في زهرة عمره فاجعة تلحق الضرر بالأسرة، من نواحي عدة.. فإن من أراد الحفاظ على أبنائه، وجب عليه متابعته، ومنحهم الوقت الكافي، والأسلوب الأمثل للمعاملة معهم..
أبرز المشاكل التي يمر بها المراهق:
يقول الدكتور عبد الرحمن العيسوي: "إن المراهقة تختلف من فرد إلى آخر، ومن بيئة جغرافية إلى أخرى، ومن سلالة إلى أخرى، كذلك تختلف باختلاف الأنماط الحضارية التي يتربى في وسطها المراهق، فهي في المجتمع البدائي تختلف عنها في المجتمع المتحضر، وكذلك تختلف في مجتمع المدينة عنها في المجتمع الريفي، كما تختلف من المجتمع المتزمت الذي يفرض كثيراً من القيود والأغلال على نشاط المراهق، عنها في المجتمع الحر الذي يتيح للمراهق فرص العمل والنشاط، وفرص إشباع الحاجات والدوافع المختلفة.
كذلك فإن مرحلة المراهقة ليست مستقلة بذاتها استقلالاً تاماً، وإنما هي تتأثر بما مر به الطفل من خبرات في المرحلة السابقة، والنمو عملية مستمرة ومتصلة.
ولعل من أبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهق:
1- الصراع الداخلي: حيث يعاني المراهق من جود عدة صراعات داخلية، ومنها: صراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها، وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة، وصراع بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في التزاماته، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية، والصراع الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ ومسلمات وهو صغير وبين تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة للحياة، وصراعه الثقافي بين جيله الذي يعيش فيه بما له من آراء وأفكار والجيل السابق.
2- الاغتراب والتمرد: فالمراهق يشكو من أن والديه لا يفهمانه، ولذلك يحاول الانسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتأكيد وإثبات تفرده وتمايزه، وهذا يستلزم معارضة سلطة الأهل؛ لأنه يعد أي سلطة فوقية أو أي توجيه إنما هو استخفاف لا يطاق بقدراته العقلية التي أصبحت موازية جوهرياً لقدرات الراشد، واستهانة بالروح النقدية المتيقظة لديه، والتي تدفعه إلى تمحيص الأمور كافة، وفقا لمقاييس المنطق، وبالتالي تظهر لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية.
3- الخجل والانطواء: فالتدليل الزائد والقكلمة بذيئة الزائدة يؤديان إلى شعور المراهق بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فتزداد حدة الصراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل.
4- السلوك المزعج: والذي يسببه رغبة المراهق في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، وبالتالي قد يصرخ، يشتم، يسرق، يركل الصغار ويتصارع مع الكبار، يتلف الممتلكات، يجادل في أمور تافهة، يتورط في المشاكل، يخرق حق الاستئذان، ولا يهتم بمشاعر غيره.
5- العصبية وحدة الطباع: فالمراهق يتصرف من خلال عصبيته وعناده، يريد أن يحقق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، ويكون متوتراً بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.
حلول واقتراحات.. خطوات تربوية لتغيير المراهق :
قد اتفق خبراء الاجتماع وعلماء النفس والتربية على أهمية إشراك المراهق في المناقشات العلمية المنظمة التي تتناول علاج مشكلاته، وتعويده على طرح مشكلاته، ومناقشتها مع الكبار في ثقة وصراحة، وكذا إحاطته علماً بالأمور الجنسية عن طريق التدريس العلمي الموضوعي، حتى لا يقع فريسة للجهل والضياع أو الإغراء.
1. الخطوة الأولى : اجلس معه
• أنواع المجالسة :
1. الفوقية : بأن تكون أنت جالس وهو واقف .
• الرسالة : افهم . أنا أعلم منك وأنا أعلى منك شرفاً ومعرفة .
• النتيجة : المكابرة والعناد .
2. التحتية : أنت واقف وهو جالس .
• الرسالة : أنا أقوى منك وأستطيع أن ألطمك وأهجم عليك في أي لحظة .
• النتيجة : الخوف وضعف الشخصية .
3. المعتدلة : نفس مستوى المراهق وبمواجهته و الدنو منه .
• الرسالة : أنا أحبك .
• النتيجة : الاطمئنان و الصراحة .
• أين تجالسه :
1. في مكان مألوف .
2. بعيد عن أعين الناس .
3. فيه خصوصية وسرية .
4. يفضل خارج المنزل أو مكان غير مكان حدوث المشكلة .
5. يفضل التغيير والانتقال إذا كان الوقت طويلاً .
• متى تجالسه :
1. في وقت لا يتبعه انشغال .
2. في وقت كاف للمراهق أن يقول ما لديه .
3. في غير أوقات العادة اليومية الخاصة ( النوم ، الطعام ... غيرها ) .
4. وقت الصباح أفضل من المساء .
5. في أوقات أو فترات متقطعة .
2. الخطوة الثانية : لا تزجره (الرفق و اللين) لاحظ في هذا :
* مراعاة نبرة الصوت في الحديث معه أن لا تكون حادة في كل وقت .
* مراعاة البطء في الحديث لتتأكد من أن المراهق يسمع كل كلمة مراده .
* فصاحة ووضوح الكلمة و العبارة باستعمال العبارات التي يفهمها الشاب .
3. الخطوة الثالثة : أشعره بالأمان
• يجب أن يشعر المراهق بالأمان و الثقة وأن المقصود هو البعد عن العادات السيئة و الأخطاء المرفوضة ويمكن لتحقيق ذلك مراعاته :
* في شكل الجلسة بالدنو منه دون التلويح باليد .
* بالصوت الهادئ بدون تأفف أو تذمر .
* بإعطاءه فرصة كافية ليعبر عن نفسه .
4. الخطوة الرابعة : تحاور معه
• ينتبه في هذه الخطوة إلى أهمية :
* الحديث معه بعرض المشكلة وبيان خطرها ، ومدى حرصنا على حمايته ، وإمكانية سماعنا منه ، واحتمالية سماحنا له عنها .
* عدم تصيد أخطاؤه أثناء الحديث معه ، وعد مقاطعته كلما وجدنا تناقض أو خطأ ، لأننا قد نعدل به عن الصراحة بهذا التصرف .
* استعمال أسلوب الإقرار الذاتي ، بحيث يقوم المراهق بالإقرار من نفسه على نفسه بالخطأ الذي وقع فيه ، وهذا يكون بالسؤال ، غير المباشر المؤدي إلى الإجابة المباشرة .
* الحرص على الأسئلة الكثيرة التي تكون إجاباتها بـ (لا) إذا كان المقصود منع الشاب ، و الأسئلة الكثيرة التي تكون إجاباتها بـ (نعم) إذا كان المقصود دفع الشاب ، بحيث لا يقل تكرالخارجون عن القانون عن عشر مرات في نفس الموقف .
5. الخطوة الخامسة : أحسن الاستماع إليه
• وللاستماع بصورة أجود يجب مراعاة :
* عدم التحديق في عين المراهق ، إنما النظر إليه بهدوء .
* الاستماع إلى الكلمات بالاهتمام المناسب .
* الانتباه إلى الإشارات الجسمية (مكان العين ، الشفاه المشدودة ، اليد المتوترة ، تعبيرات الوجه وتغيراته ، طريقة الجلسة ... غيرها ) .
* التقليل من المقاطعة ، أو الشرود عنه ( بالنظر إلى مكان آخر ، صوت فتح الباب ، الاستماع للراديو ... غيرها ) .
* الانتباه إلى نبرة صوته ، مع التفاعل معها .
6. الخطوة السادسة : أعطه حرية الاختيار
• مجالات يمكن إعطاء الخيار للمراهق فيها :
* طرق الحل للمشكلة .
* العقوبة وقدرها .
* المكافأة وكيفية الحصول عليها .
* أسلوب تنفيذ التكاليف المطلوبة .
7. الخطوة السابعة : حفزه عند الإنجاز
• الحوافز تشمل الأمور المعنوية كالشكر و الثناء و إبداء الرضا عنه ، و الأمور المادية كالهدية و تقديم مصلحة له و الخروج به لمكان معين ، ويقصد من الحوافز تغيير سلوك غير سوي أو استقرار وتعزيز سلوك حسن .
8. الخطوة الثامنة : عاقبة عند التقصير
• من أشكال العقاب :
* حرمانه من بعض محبوباته ، أو التقليل منها .
* اللوم و العقاب اللفظي كالكلام معه بشدة .
* خسارته من بعض حقوقه مثل منعه من المصروف أو الخروج مع أصحابه .
* فقده للثواب الموعود به عند الإنجاز .
* ضربه إذا دعت الحاجة لذلك ، لكن يكون آخر العلاج .
9. الخطوة التاسعة : اجعل له مجال للعودة
• وذلك بتقبله بعد التغيير ، ونسيان ما كان منه ، وكما قيل : " الوالد المنصف هو الذي تتغير نظرته عن ابنه كلما تغير ابنه " ، وبفتح المجال لذلك عند الحديث معه عن ما يراد تغيره .
10. الخطوة العاشرة : الدعاء
• وهذه الخطوة على جانبين :
* الأول : الدعاء له بظهر الغيب ، وأمامه بأن يغيره الله إلى ما هو أفضل .
* الثاني : حثه على الدعاء دائماً بأن يدعو الله أن يغيره إلى ما هو أفضل .
أفكار عملية للتواصل مع المراهق
الفكرة الأولى : ( جلسة الأحلام )
إعطاء المراهق مساحة لسرد أحلامه وأفكاره، والتنفيس عما يجوب في خاطره، دون الشعور بأنه سيعاقب على ذلك، وهذه تساعد على إزالة شحنات البغض والهروب من الأب والأم وكذلك تساعده على التخلص من الانطوائية.
النتيجة: تزداد ثقة المراهق بمن حوله، خاصة والديه، مما يجعل له مرجعية، ويجعله يتفكر قبل اتخاذ القرار..
الفكرة الثانية : ( ساعة لعب )
إعطاء المراهق وقت إضافي لتفريغ طاقاته في الألعاب الرياضية، مثل الكرة أو السباحة أو المشي أو.. إذ ذلك يقلل من تخيلاته التي ترافقه باستمرار..
ويجب الانتباه، إلى عدم سؤاله كثيرا (أين كنت.. من أين جئت.. لماذا تأخرت؟) ولكن تصاغ هذه الأسئلة بطريقة خبرية، مثل (اشتقنا لك تأخرت علينا.. كنا بدنا تذهب معنا.. كنا بسيرتك..)
تساعد على تغيير نمط التفكير.. والتخلص من الطاقات التي تسبب له التخيل والتفكير السلبي.
الفكرة الثالثة : ( أنت قائد )
إعطاء المراهق فرصة للقيادة، بحيث يتولى أمرا (لا يسبب مشاكل في حال أخطأ أثناء التنفيذ) يكون هو المسئول الأول والأخير عنه أمام والديه، ومطلوب منه التصرف لوحده وبالكيفية التي يراها مناسبة لإتمام الأمر..
تكون فرصه له لإثبات شخصيته الجديدة، وكذلك للممارسة رغبته بأنه انتقل من الطفولة إلى الرجولة وهو قادر على القيام بأموره الخاصة..
الفكرة الرابعة : ( ممر خاص )
يمنع دخول الأطفال، ويسمح فقط بدخول البالغين!!
فحبذا لو يكون الأب صديقا لابنه في سن المراهقة، وكذلك الأم لأبنتها، لكي يتجاوز الولد هذه المرحلة الحرجة التي قد تغير مجرى حياة صاحبها..
كما يعطى في هذه المرحلة من العمر صلاحيات اكبر قليلا مما كان عليه في السابق، خاصة أمام إخوانه الأصغر منه سنا، وكذلك يزداد احترامه أماما إخوانه الأكبر منه سنا..
فاجعل أيها الأب مع ابنك المراهق ممرات خاصة، وكلمات مشفرة يفهما المراهق، وتوعز له بالحب الذي يبنكم..
الفكرة الخامسة : ( عين له، وعين عليه )
لا تركز كثيرا على ما يفعله ويقوله، بل اجعل إحدى عيكلمة بذيئة عليه والأخرى له..
أشعره بأنك تحبه، تتابعه لمساندته في الخير، وتراقبه للحافظ عليه من الشر..
للأمانة / بقلم المستشار / مهنا نعيم نجم
عضو هيئة العلماء والدعاة بفلسطين