مدائن صالح أو الحجر
تاريخ الحجر القديم
إن مقومات الاستقرار السكاني منذ قديم الزمان كانت متوفرة في موقع الحجر من حيث موقعها على طريق التجارة ووفرة الماء وخصوبة التربة والحماية الطبيعية المتمثلة في الكتل الصخرية الهائلة والمنتشرة في الموقع ، وعلى ذلك ليس من الغريب أن يكون تاريخ الاستقرار السكاني بالحجر أبعد من التاريخ الذي حدده العلماء ،، وأفضل دليل على ذلك كتاب الله عز وجل الذي يؤكد أن الحجر كانت مقر لقوم ثمود رغم انه لم يعثر على تاريخ محدد لقوم ثمود بالحجر وقد سيطر اللحيانيون على الحجر بعد إن قضوا على السيادة الديدانية بالعلا واستمر حكمهم حتى تغلب الأنباط عليهم
وقد أقام الأنباط مستوطناتهم الأولى في شمال الأردن وفلسطين وأٌقدم اثر لهم عثر عليه يعود القرن التاسع قبل الميلاد وبرز دورهم في المنطقة من القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن الثاني ميلادي
وفي الحجر آثار ثمودية ونبطية ولحيانية قديمة ويبلغ عدد المدافن في مدائن صالح 131مدفناً منها 32 مدفناُ عرف تاريخها وتقع في الفترة من العام الأول قبل الميلاد وحتى العام 75ميلادي
وأشهر حكام الأنباط هم
الملك أريتاس ، الملك الحارث الثاني ، الملك الحارث الثالث ، الملك عبادة الثاني ، الملك مالك الأول ، الملك عبادة الثالث ، الملك مالك الثاني ، الملك مالك الثالث
الحجر في العصرين الإسلامي والحديث
بعد سيطرة الرومان على شمال شبه الجزيرة العربية والقضاء على الملكة النبطية عام 106م وتحول طريق التجارة إلى البحر الأحمر فقدت الحجر أهميتها الإستراتيجية كمركز تبادل تجاري وحماية قوافل وتحصيل الضرائب وهجرها أصحابه،وبعد انتشار الإسلام في مختلف أقطار العالم وعاد النشاط لطريق القوافل كطريق يسلكه حجاج بيت الله الحرام القادمين من الشام قاصدين المدينة المنورة ومكة المكرمة أصبحت الحجر محطة من محطات الحجاج.
قصة صالح عليه السلام نبي ثمود
ذكر القرآن الكريم قصة صالح عليه السلام مع قومه في 17 موضع من القرآن الكريم ، بأنهم قوم وهبهم الله النعمة والثراء وأنهم جابوا الصخر بالواد وأنهم كانوا يبنون قصورهم في ألواد ويتخذون من الجبال بيوتاً، ومع ذلك فقد كفروا بنعمة الله وعبدوا الأوثان من دون الله فأرسل إليهم عبده ورسوله صالح ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له فأمن منهم القليل وكذبه أغلب القوم ، فحق عليهم العذاب بعد أن أظهر الله فيهم آيته .
ـ ـ ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحاً أن اعبدوا الله فإذا هم فريقاً يختصمون قال يا قوم لما تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة ، لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون ، قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله ، بل أنتم قوم تفتنون ـ ـ