تعريف التوجيه و الإرشاد :
أن الإرشاد والتوجيه فرع من فروع علم النفس التطبيقي وهو عملية واعية مستمرة بناءة تسعى الى تحقيق غاية معينة تهدف الى تشجيع ومساعدة الفرد كي يعرف نفسه ويفهم ذاته ويدرس شخصيته جسميا وعقليا واجتماعيا وفكريا ويحدد مشكلاته في ضوء معرفته ورغبته بنفسه بالإضافة الى التعليم والتدريب الخاص الذي يحصل عليه عن طريق المرشدين والوالدين والمربين في مراكز الإرشاد والتوجيه والمدارس والأسرة كي يتم تحديد أهداف واضحة تكفل له تحقيق ذاته والحصة النفسية والتوافق النفسي والتربوي والمهني والأسري ولزواجي ، لتحقيق السعادة مع الأسرة والمجتمع .
لغة : دل ووجه
أهداف الإرشاد والتوجيه:
1-فهم مختلف جوانب شخصية الفرد بعد دراستها دراسة واعية مستمرة
2-فهم مختلف الخبرات التي مر به الفرد في حياته
3- تحديد المشكلات التي تواجه مهما كان نوعها والبحث عن الحلول المناسبة لها
4- تحديد المشكلات التي تواجهه مهما كان نوعها والبحث عن الحلول المناسبة لها
4- تحديد مختلف حاجاته بناء على فهم نفسه وبيئته
5- معرفة مختلف الفرص المتاحة له
6- تنمية إمكاناته واستخدامها بذكاء أقصى الى حد ممكن
7- تحديد اختباريه واتخاذ قراراته وحل مشكلاته في ضوء معرفته الواعية لرغبة بناءا على استعداداته وقدراته
8- تحديد أهدافه في الحياة والعمل على تحقيقها
9- تحقيق التكيف مع ذاته ومع مجتمعه
الفرق بين التوجيه والإرشاد النفسي : قد يعبر التوجيه والإرشاد عن معنى مشترك إذ أن كل منهما يتضمن من حيث المعنى اللغوي التوعية والإصلاح وتقديم الخدمة والمساعدة وأحداث و سلوكات تربوية مرغوب فيها عند الفرد وكل منهما يكمل الأخر إلا أن هناك فروقا بين المصطلحين وفيما يلي أهمها 1- يمارس التوجيه في المؤسسات لكل الأفراد بلا استثناء وفي مختلف الأعمار بحسب نوع التربة أما الإرشاد فهو فردي
2- عدم اقتصار التوجيه على جانب معين إنما يتناول كل جوانب النمو الإنساني أما الإرشاد يختص بالجانب النفسي
3- يساعد التوجيه الفرد على فهم نفسه واستغلال استعداداته وقدراته من اجل اختيار ما يناسبه على أسس سليمة ليحقق التوافق النفسي في المجالات المختلفة " الإرشاد والتوافق النفسي "
4- التعاون المشترك في التوجيه بين مختلف الأطراف الموجهة لمطالب الأولياء المدرسون أما المرشد فمختص واحد
5- اعتبار التوجيه حق وواجب على الفرد مادام لا يتعارض مع حقوق الآخرين وواجباته
6- اعتماد التوجيه مبدأ الإقناع أما الإرشاد فلا
7- التوجيه يسبق عملية الإرشاد ويمهد لها
الأسس العامة للإرشاد والتوجيه : يقوم الإرشاد والتوجيه على بعض المسلمات والأسس العامة ومنها
1- ثبات السلوك الإنساني نسبيا : يحدث سلوك الانسان نتيجة تفاعله مع البيئة المحيطة به وهو عبارة عن استجابات يقوم بها الفرد او الأفراد على مثيرا معينة صادرة عن البيئة التي يعيش فيها الفرد ، ويتدرج من البساطة الى التعقيد وابسط أشكاله السلوك الانعكاسي أي الموروث والذي لا يحتاج من الفرد أن يستخدم المراكز العقلية العليا وهذا السلوك تغلب عليه صفة التعلم والاكتساب ويوصف بالثبات النسبي وبإمكانية التنبؤ به متقبلا إذ توفرت له نفس الظروف والمثيرات التي تستدعي حدوثه الأمر الذي يساعد على ضبطه مستقبلا.
2- مرونة السلوك الإنساني : المقصود بمرونة السلوك الإنساني بأنه ليس سلوكا جامدا وغير قابل للتعديل بالرغم من ثباته النسبي ولذلك فان هناك إمكانية لتعديله وتغييره من خلال برامج تعديل السلوك البشري
3- اجتماعية السلوك الإنساني : السلوك الإنساني إما أن يصدر عن الفرد ويسمى فرديا او عن جماعة من الأفراد ويسمى جماعيا وسلوك الفرد يؤثر في الجماعة التي يعيش فيها وسلوك يؤثر فيه والفرد يلعب أدوارا اجتماعية عديدة في المجتمع فهو أب وأخ وزوج ومعلم وطبيب ...الخ وهو يؤثر في الجماعة بثقافته واتجاهاته وقيمته والجماعة التي تعيش فيه هي التي تضع المعايير الاجتماعية والتي تشكل المقاييس والضوابط للسلوكات الاجتماعية السوية والمقبولة وغير السوية والمرفوضة ولذلك على المرشد عند محاولته تغيير سلوكات الفرد غير المرغوبة أن يأخذ بعين الاعتبار شخصية الفرد ومعايير الجماعة والاتجاهات والقيم السائدة في مجتمعه.
4- استعداد الفرد للتوجيه والإرشاد : أن الانسان يمر في مراحل إنمائية مختلفة في حياته فيبدأ طفلا ثم مراهقا وشابا وراشدا وكهلا وان لكل مرحلة من هذه المراحل الإنمائية مشكلاتها الخاصة بها الأمر الذي يجعل الفرد يتعرض الى سوء التكيف والاضطراب وعدم التوافق النفسي والفرد محكوم سلوكه بالحاجات التي يسعى الى تحقيقها فهو بحاجة الى الطعام والكساء والمأوى والحب والاحترام والانتماء الى جماعة والى أن يحقق ذاته وكل ما ذكر من مشكلات وحاجاته تحدث للفرد ويسعى الفرد الى إشباعها مما يجعله مستعدا لتقبل التوجيه والإرشاد للتخلص من تلك المشكلات لإشباع تلك الحاجات .
5- حق الفرد في الاختبار :إن الانسان صانع قدره ومصيره ومستقبلة والإرشاد يتيح الفرصة للفرد بان يحقق ذاته ضمن إمكاناته وقدراته بحيث يتمكن من حل المشكلات التي قد تواجهه في حياته والتحكم في هذه المشكلات وضبطها ، وحتى يكون مسؤولا عن سلوكا ته في الحاضرة والمستقبل والفرد له الحق في تحديد أهدافه وان يخطط الى الوصول إليها إذ كانت لا تتعارض مع قيم مجتمعة والمرشد يساعده في ذلك ولا يتخذ قرار بالنيابة عنه.
6- التقبل: من مبادئ الإرشاد النفسي تقبل المرشد للمسترشد بغض النظر عن اتجاهاته سواء كان يقرها أم لا وعليه أن يفهم المشكلات التي يعلني منها المسترشد كما يراها الأخر وعلى المرشدان لا يقيم المسترشد او أن يصنفه او أن ذلك إذا تقبل المرشد المسترشد تقبلا غير مشروط فان ذلك يساعد على خلق جو من الثقة والاحترام بينما الأمر الذي سيساعد في حل مشكلات المسترشد
7- استمرارية عملية الإرشاد إن عملية الإرشاد النفسي عملية مستمرة تمتد منذ الطفولة وحتى الكهولة ومن المهد الى اللحد والانسان يعيش فترات تغير ونماء وتراجع مستمرة في حياته فهو قد يعمل من عمل ما ثم يترك هذا العمل ويلحق بعمل اخرى ولكل مهنة متاعبها وامراضها ومشاكلها ، والمرشد عليه ان يقدم الارشاد وبشكل مستمر حتى بعد تخرج الطالب من المدرسة ويبقى المرشد حلقة الوصول والوسيط الذي يساعد في البحث عن ايجاد عمل وعلى التكيف مع مشكلة المهنية اذ جاء الطالب طالب استشارته هذا مثال يدل على ضرورة استمرلرية العملية الارشادية
الاسس النفسية والتربوية للارشاد المدرسي :
1-الفروق الفردية : يراعي المرشد المدرسي في تعامله في تعامله مع الافراد والجماعات مبد الفروقات الفردية فالناس لايمكن ان يكونوا نمطا واحد ينظر اليهم بمنظار واحد اذ ان بين الناس فروقات في الميول والاتجاهات والعادات والقيم والذكاء والقدرات والسمات الشخصية حيث انه يمكننا القول بان هناك قروقات فردية بين التوائم المتماثلة وهناك فروقات في استجابات الافراد ازاء المواقف والمثيرات البيئية المختلفة ترجع المستوى ادراكهم ومعارفهم وثقافتهم وتعليمهم زعلى المرشد المدرسي ان يعمل بمبدا الفروق الفردية في تعامله مع مشكلات الجماعات التي يتعامل معها .
2- الفروق بين الجنسين : لاشك با هناك فروقا فسيولوجية ونفسية واجتماعية بين الذكور والإناث وتلعب هذه الفروق دورها في اتجاهاتهم نحو الجنس الأخر وفي مهنهم المستقبلية وذلك بسبب التنشئة الاجتماعية التي تفرق بين الذكر والأنثى لذلك فان على المرشد التربوي او المدرسي لان لكل مرحلة نمائية من حياة الانسان حاجاتها ومشكلاتها الخاصة بها وان عدم تحقيق بعض المطالب النمائية في حياة الفرد تعتبر عائقا يقف في طريق تكيفه وتوافق مع النفسي مع الآخرين ومع نفسه.
الاسس الاجتماعية للارشاد المدرسي:
1- الاهتمام بالفرد كعضو في جماعة : الانسان كائن اجتماعي ومدني بطبعه بمعنى انه لايستطيع ان يعيش بمعزل عن بني جنسه يؤثر فيهم ويؤثرون فيه وهو يتاثر بعاداتهم وتقاليدهم وقيمهم وادابهم وتراثهم الاجتماعي وهو يسعى الى تحقيق سعادتهم وسعادة الاخرين لانه جزء منهم لذلك فان على الندرشد المدرسي ان ياخذ البعد الاجتماعي في تعامله مع مشكلات المسترشدين.
2- الاستفادة من طاقات ومصادر المجتمع :ان للفرد والجماعات حقوقا مشروعة في الاستفادة من الامكانات الاج المتاحة في مجتمعاتهم بما فيها من مؤسسات خاصة وعامة ودور عبادة ورعاية اسرية ومهنية وثقافيةوتربوية والتي تساعد الفرد والجماعة على التوافق النفسي والاجتماعي.
الاسس العصبية والفسيولوجية للارشاد المدرسي:
1- الانسان جسم ونفس : ويعتبر الامتداد الفسيولوجي للنفس فاذا كان جسم الانسان عليلا فان ذلك يؤثر على صحة النفسية بالاكتئاب والحزن والخوف والقلق وهناك امراض تسمى بالامراض السايكوماتية فالغضب يسارع