الإصلاح التربوي العام
<script type="text/javascript" src="http://widgets.amung.us/tab.js"></script><script type="text/javascript">WAU_tab('6ocfj484yzd8', 'left-middle')</script>
center]طرائقنـا التربويـة بيـن الواقــع و البحث عن البديـــل  613623[/center]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا طرائقنـا التربويـة بيـن الواقــع و البحث عن البديـــل  829894
ادارة المنتدي طرائقنـا التربويـة بيـن الواقــع و البحث عن البديـــل  103798
الإصلاح التربوي العام
<script type="text/javascript" src="http://widgets.amung.us/tab.js"></script><script type="text/javascript">WAU_tab('6ocfj484yzd8', 'left-middle')</script>
center]طرائقنـا التربويـة بيـن الواقــع و البحث عن البديـــل  613623[/center]
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا طرائقنـا التربويـة بيـن الواقــع و البحث عن البديـــل  829894
ادارة المنتدي طرائقنـا التربويـة بيـن الواقــع و البحث عن البديـــل  103798
الإصلاح التربوي العام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإصلاح التربوي العام


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 طرائقنـا التربويـة بيـن الواقــع و البحث عن البديـــل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي 100




عدد الرسائل : 250
العمر : 49
نقاط : 23054
تاريخ التسجيل : 22/08/2014

طرائقنـا التربويـة بيـن الواقــع و البحث عن البديـــل  Empty
مُساهمةموضوع: طرائقنـا التربويـة بيـن الواقــع و البحث عن البديـــل    طرائقنـا التربويـة بيـن الواقــع و البحث عن البديـــل  Icon_minitimeالأربعاء يوليو 01, 2015 2:48 pm

طرائقنـا التربويـة بيـن الواقــع و البحث عن البديـــل
الجزء الثاني
عبد المؤمن يعقوبي


وضمن هذا النظام الفرداني/ الجماعي ينبغي أن يتموْقع تعليمُنا حتى لا يكون تعليمًا فرديًا متطرّفًا إلى أقصى حدّ كما هو الشأن في تصوّر"جان جاك روسو" ولا تعليماً جمعيًا متطرّفًا كذلك، كما هو الحال عند الدّوغماتيّين .

من خلال هذا النظام الديمقراطي، تسعى التربية الحديثة إلى تحقيق فردية المتعلم وكيانه، فتعمل على توجيه مواهبه وقدراته واستعداداته الوجهة الاجتماعية، لكوْنه عضوًا ينتمي إلى جماعة، يتعامل ويتفاعل مع أفرادها، يتأثر ويؤثر فيهم. فالتربية تحرص أنتكسبه صفات وقيَمًا واتجاهات، وعادات ومهارات، تمكِّنه من أن يتكيّف بسهولة مع أفراد الجماعة فيعبّر عن آرائه ويناقش آراء الغير وأن يتجاوز حدود حريته. ولهذا، فإن التربية الحديثة تعتمد أساسًا على التفاعلات والتأثيرات المتبادلة بين الأطراف المتواصلة: معلم -- تلميذ/تلميذ -- تلميذ.

وبناءً على ما تقدّم، فإنّ تحليل العلاقةالبيداغوجية يعرّج بنا حتْمًا على التعرض إلى دينامية التواصل البيداغوجي ولوبإيجاز، لكون العلاقة في مفهومها العام تفيد وجود صلة أو رابطة تجمع بين طرفيْنفأكثر، ولكوْن الفعل التعليمي ـ في حدّ ذاته ـ فعلا إيصالياً تواصليًا، يعمل المربّيمن خلاله على تمرير وتبليغ رسالة تربوية تحمل مضامين معرفية وقيمًا وسلوكًا...وبهذا، لا ينبغي حصر هذا التفاعل في مجرّد التعبير عن الآراء، بل يتعدّاه إلى ماهو أرقى وأشمل، وهو القدرة على الاتصال والتواصل من حيث بعده النفسي- الاجتماعي.
إنّ من شأن هذا التعليم الذي تكاد تنعدم فيهمشاركة التلاميذ، وبالتالي التفاعلات بين المرسل والمتلقي، يؤدّي إلى جفاف فيالعلاقات بينهما، فينعكس ذلك سلبًا على اكتساب المعارف واستساغتها، ممّا استلزم إعادةالنظر في العلاقات التواصلية والبحث عن الكيفية التي تضمن فعالية التلاميذومردوديتهم.

وفي سنة 1949 ،توصل " شانانShannan- "إلى تطوير هذه العناصر فحدّدها كما يلي :




والملاحَظ أنّ هذه النماذج تسلك اتجاهًا واحدًا، من المرسل إلى المتلقي، وهو لا يخدم نظامالتعليم الحديث. وهذا ما دفع بالباحث "فيينر" إلى إدخال عنصر"التغذية الراجعة FeedBack
"، وهو عنصر يضمن ردود فعل المستقبل تجاه ماتلقاه من معارف وأفكار، والذي يُحدِث تقويمًا داخليًا، وتصحيحًا آنيًا للإرسالية التواصلية من خلال التفاعل الذي يُحبَّذ إحداثه أثناء العملية التواصلية."إنها الأثر الرّاجع عن فعل إرسال رسالة باعتبار أنّ هذا الفعل يُحدِث أثرًا يمكن أن يدفع المتلقي إلى تكييف وضبط أفعاله حسب ما تلقاه .

وبفضل إدماج عنصر"التغذية الراجعة" أصبحت عملية الاتصال و التواصل تسير في اتجاه دائري، تسمح للمتلقي بمحاورة المرسل ومجادلته، و استفساره،كما تسمح للمرسل بمعرفة مدى ما تحقّق من أهداف، فيواصل أو يعدِّل ما يقتضي تعديله في إرساليته، إما من حيث مضمونها أو طريقة إرسالها حتى يبلغ التواصل مداه.
1. المرسل : وهوالذي يبعث ( يبلِّغ ) الرّسالة، وفي مجال التعليم، قد يكون المعلم، وقد يكون التلميذ بفضل تدخّلاته ومشاركته في بناء الفعل التعليمي.
2. الترميز: (Codage) وهي مجموع العلامات والقواعد والرموز (لفظية كانت أم غير لفظية) والتي ينبغي على المتلقي تفكيك هذه الرموز لينفُذ إلى معناها فيسهل عليه فهمها والتجاوب مع المرسل،وإلا حدث تأويل خاطئ ناتج عن سوء فهم لترميز الإرسالية فينجَرُّ عن ذلك انقطاع في التواصل بينهما ( المرسل والمتلقي ).
فاللغة( الترميز) التي يستخدمها المرسل يجب أن تكون واضحة، متداوَلَة، مفهومة لدى المستقبل،مناسبة لمستواه.
3.الرسالة / الإرسالية :
وهيكل المحتويات من معارف وأفكار، مهارات وخبرات المراد توصيلها إلى المتلقي والمتمثلة في أهداف الدرس. وتجدر الإشارة إلى أنّ الأثر الذي يُحدِثه التواصل قد يتغير بتغير وضعية الإرسال. ولهذا، قسمها"زاجونكR.B.Zajonac-" إلى ثلاث وضعيات :
تواصل عرضي (CommunicationIncidente)
ويتم ذلك حينما يقدِّم المرسل أخبارًا عفوية غير مقصودة لذاتها، فيحدث تأثيرًا ملحوظًاعلى المتلقي.
تواصل استهلاكي (C.Consommatoire)
ويقصدبه التواصل التمثيلي، أيْ تعزيز المرسل رسالته بتعبيرات انفعالية (علامات الفرح -الغضب - الاعجاب...) أو بحركات وإيماءات. ويظهر ذلك جليًّا في الإشهارالتليفزيوني، التمثيل المسرحي...
تواصل أداتي (C.Instrumentale)
وهي كل عملية تواصلية مقصودة بالذات، إذ تترك آثارًا على المتلقي وتدفع به إلى التجاوب مع مضمون الإرسالية.
4.قناة التواصل (Canal decommunication)
وهي الوسيلة المعتمدة لتمرير الإرسالية ونقل المعرفة. وقد تكون لفظية (صوتية: شفهية) أوغير لفظية ( بصرية: كتابية /حركية / إيمائية...) ،والمتمثلة في المجال التربوي في الطريقة التدريسية، أو الأساليب اللغوية، أوالوسائل المساعدة (الكتاب- السبورة- الآلة...)
5. فك الترميز (Décodage)
وهي عملية تتيح للمتلقي إمكانية فهم الإرسالية، ويدونها يتعذَّر ذلك (اللغةالمستعملة - المصطلحات والمفاهيم - الحركات والإيماءات بالنسبة للصمالبكم...)، إذ لا يمكن حدوث اتصال بين المرسل والمتلقي ودلالية و سلوكية متداولةفيما بينهما.
6. المتلقي / المستقبل :
وهوالشخص المستهدف بالإرسالية، أي التلميذ، وقد يكون المعلم نفسه إذا كان النموذج التواصلي دائريًا (مناقشة حرة - تبادل الآراء...).
7. التغذية الراجعة (Feed-Back)
إنّ التغذية الراجعة عملية تقويمية ذاتية مستمرة تسمح لصاحبها (المتعلم) بمعرفة مدى اقترابه أو ابتعاده من الهدف، فتحفِّزه على مواصلة السَّعي في الحالة الأولى(الاقتراب) أو بتعديل نشاطه وتصحيح مساره في الحالة الثانية (الابتعاد). فالتغذية الراجعة - إذن- نظام أو نشاط من الضبط الذاتي ضروري لتحسين الأداء.

"خلال محادثة بين شخصين، يقول " كاليسون 1976-Galisson.R.Coste- ": تتم التغذية الراجعة عندما يحاول المتخاطب تكييف محاجتهمع ردود الفعل التي يصدرها مخاطبه. إنها - إذن- الأثر الراجع عن فعل إرسال باعتبارأنّ هذا الفعل يحدث أثرًا يمكن أن يدفع المتلقي إلى تكييف و ضبط أفعاله حسب ماتلقاه... وتفرض التغذية الراجعة:
1. وجود معطيات تمكن من إرجاع التغذية.
2. إمكانية تعليل المعلومات المرجعة.
3. إمكانية تعديل العملية أو الرسالة حسب المعلوماتالمحصل عليها"

كما تمكن التغذية الراجعة المعلم، حسب "روجي موكشيلي R.Mucchielli-1980" من:
1. معاينة العوائق على التواصل.
2. تعرف مستوى التلاميذ.
3. تكييف الرسالة.
4. دعم الإحساس بالأمن.
5. تعزيز علاقات التبادل والتفاعل والتواصل".
6. التشويش ( Le Bruitage):
أضاف"فيينر" لهذه العناصر عنصرًا هامًّا جدًّا في عملية التواصل وهو عنصر"التشويش" أو "الضوضاء"، والمقصود به كل ما من شأنه أن يشوّش على سياق الفعل التواصلي، فيؤدِّي إلى تحريف الخبر عن معناه الحقيقي. والمعلم أدرى بهذه الظاهرة السلبية وتأثيرها على مجرَيات العمل داخل القسم.
. أنواع الوظائف عند رومان جاكوبسون :
بالرجوع إلى الترسيمة السابقة، نلاحظ أننا حاولنا ربط كل وظيفة بعامل من عوامل التواصل اللغوي.
1.الوظيفة التعبيرية / الانفعالية FonctionExpressive-Emotionnelle
وهي وظيفة تتمركز حول المرسل ذاته فتمكنه من تبليغ تأثراته وعواطفه وانفعالاتـه، وانطباعاته حقيقية كانت أم تصنُّعية، عن مختلف القضايا التي يتكلم عنها، كما تسمح له بالتعبيرعن موقفه تجاه الرسالة وتجاه الموقف الاتصالي ككل. فنجده (المرسل) يكثر من استعمال ضمير المتكلم (أنا) والصيغ التعجبية. وكل دليل أو علامة يكشف عن شخصية المرسل يمكن إدراجه ضمن الوظيفة التعبيرية / الانفعالية.
2.الوظيفة الايعازية Fonctionconative
وتتمركزحول المتلقي، وهدفها إثارة انتباهه إلى مضمون الإرسالية وشكلها، وجعله يشعر بأنه المستهدف بالخطاب. و لذا، نجد المرسل يكثر من توظيف:
- ضمائر المخاطب.
- صيغ الأمر و الطلب.
- صيغ النداء، إضافة إلى صيغ الدعاء و النهي و الوعظ...والإقناع.
3.الوظيفة المرجعية FonctionRéférentielle:
وتتمركزحول مرجع الرسالة، أي أنّ المرسل يبعث إرساليته بهدف الإشارة إلى قاعدة معينة أومحتوى معين يرغب إيصاله إلى المتلقي وتبادل الآراء معه حوله، بعيدًا عن الانفعالات الشخصية.
يتميزالخطاب التعليمي بارتباطه بهذه الوظيفة، لكونه يتضمن قسطاً هامّاً من الإخبار عن معطيات تنتمي إلى المرجع (التاريخي- الجغرافي- الديني...).
ويندرج ضمنها نموذجان اثنان ذات الوظيفة المرجعية:
- النبأ (l’Information) : ويتجسد بجلاء في نشرة الأخبار الصحيفة، والنبأ الإداري أو المالي. ويخضع لقاعدة ثلاثية: الوضوح،الاقتضابية (le Laconisme)، الكثافة (laDensité )،أي تقديم أكبر عدد من الأخبار في أقل عدد من الكلمات.
- التقرير: ويتجسّد في الإرساليات التي ترصد مجريات الاجتماعات: (التربوية - الإدارية - الرياضية - المالية...).
4. الوظيفةالشعرية FonctionPoétique
وتتمركزحول الإرسالية ذاتها من حيث مضمونها أو شكلها الجمالي، إذ المعلم هنا، لا يهدف إلى التأثير والإخبار بقدر ما يهدف إلى إبراز جمالية الخطاب، مثل تحليل الصور في نص أدبي.
5.الوظيفة الافهامية FonctionPhatique
وتتمركزحول قناة التواصل أو وسيلة الاتصال المستعملة في الإرسالية، والتي يمكن تعزيزها لفظيًا أو بتواصل غير لفظي، وتستهدف تثبيت التواصل وتمديده، وضمان استمراريته بين المرسل والمتلقي، كما تستهدف التعرف على مدى قدرة المتلقي على الاستيعاب، لذا،فإننا كثيرًا ما نستعمل بعض التلفُّظات في حديثنا، نحاول من خلالها معرفة مدى تتبُّع المتلقي (المخاطَب) حديثنا. ففي مكالماتنا الهاتفية، تردد من حين لآخر:"ألو - هل تسمعني؟ نعم أسمعك. هل فهمت ؟ نعم فهمت..." أما المعلم في القسم،فإنه يلجأ بين الفينة والأخرى إلى اللغو لأنه دائم البحث عمَّا يضمن استمرارتواصله مع التلاميذ، فنجده يردِّد العبارات، مثل: "انتبهوا !هل فهمتم؟..." بالإضافة إلى بعض الحركات والإيماءات التي يقوم بها لدعم تواصله.

إنّ الوظيفة الايعازية، هي في نفس الوقت وظيفة لصيانة الاتصال، لذا، فهي كذلك تتميزبالاقتضابية. و بناء عليه، يجب:
- اختيارالألفاظ المتداولة.
- تجنب التعقيد.
- تجنب الاستطراد و الحشو.
- تجنب الإطناب.
- تجنب السجع المخلّ بالمعنى .
وفي هذا الصدد، يحدد " طه عبد الرحمن" أربع قواعد لصيانة التواصل الكلامي :
1. "قاعدة الكم : -لتكن إفادتك المخاطب على قدر حاجته.

- لا تجعل إفادتك تتعدى القدر المطلوب.

2. قاعدة الكيف: - لا تقُل ما تعلم كذبه.

- لا تقل ما ليست لك عليه بينة.

3. قاعدة العلاقة: - ليناسب مقالك مقامك.

4. قاعدة الجهة: - لتتجنَّب الخفاء في التعبير.

- لتتجنَّب الاشتباه في اللفظ.

- لتتكلَّم بإيجاز.

- لتُرتِّب كلامك."

وهذه الوظيفة تعتمد كثيرًا على ضمير المخاطب.
6. الوظيفة الميتالغوية FonctionMétalinguistique
وتتمركز حول الترميز(Code)من مفاهيم ومبادئ... هدفها تحديد معنى خطاب يجهله المتلقي ، فنجد المرسل يكثر منبعض التعابير التفسيرية ، مثل: "أقصد بقولي..." ، "معنى كذا..." ، "أي ..." ، "يعني..." بُغية إبعاد كل تأويل خاطئ لـ "الترميز" و التأكد من أنّ المرسل والمتلقي يقصدان نفس المدلول لعناصر الإرسالية. وبواسطة الإجراءات الميتالغوية (الميتالسانية) أو التفسيرية يتوصل المتلقي إلى اكتساب اللغة ويعتبر درس القواعد أو الرياضيات في الحقل التعليمي خير مثال لهذه الوظيفة ( شرح مفردات - معاني- مبادئ- مفاهيم- مصطلحات علمية...).لذا، فهذه الوظيفة تتجسد في الإرساليات التي تتمحور حول اللغة ذاتها لكونها تشمل عناصر البنية اللغوية وتعريف المفردات .
. الكفاية التواصلية اللفظية (CompétenceCommunicativeverbale)
إنّ الكفاية التواصلية هي مجموع القدرات التي تمكن الفرد - بواسطتها- الدخول في علاقة تواصلية مع الآخرين.
إنها لا تقوم على القدرة اللسانية فقط، أي القدرة على تكوين جمل صحيحة لغوياً، بل تأخذ بعين الاعتبار قدرات لسانية تتدخَّل في سيرورة التواصل وترتبط باستعمال اللغة أكثر ممّا ترتبط بنسق نحوي شكلي.

وقد فكك "كنال وسوام (CanaletSwam )هذه القدرة إلى ثلاثة مكونات أساسية توضح المتغيرات الأخرى التي تتدخل في القدرة التواصلية إلى جانب القدرة النحوية، هي:
1. قدرة نحوية: ترتبط بمعرفة المتعلم ببنيات اللغة.
2. قدرةسوسيولسانية : تتجلى في معرفة المتعلم بما هو مقبول عند الاستعمال للغة من طرف جماعة لغوية.
3. قدرة استراتيجية: تتعلّق باستعمال اللغة من أجل بلوغ أهداف معينة ". وهكذا، فإنّ معرفة الفرد لقواعد اللغة وحدها غير كافٍ إذا لم يقرن بالقواعد الاجتماعية والثقافية التي تمكنه من استعمال اللغة (Usage)وتوظيفها (Emploi )في وضعيات تواصلية حقيقية. و إنّ الفرد من خلال تواصله بالآخر، يجتهد في إظهار كفايتهع لى فهم الإرساليات (الأقوال) من جهة، و إنتاجها من جهة ثانية. وهو، من خلال هذا التواصل الخطابي النصي لا يستعمل كلمات أو مفردات معزولة عن سياقها، وعلى الرغم من توظيفه للجمل التامة، إلا أنه، في الواقع، يستعمل نصوصًا وأنماطًا خطابية، لأنّ هذه الجُمل الموظفة تمتدُّ جذورُها إلى نصوص سابقة، أو فروعها إلى نصوص لاحقة،وتُحِيل المتلقي على مراجع معينة. فعملية الربط هذه بالسوابق أو اللواحق هي التي تعمل على تحيين الخطاب التواصلي قصد إعطائه قيمة. وهذه القدرة على الربط بين الجملة والقيمة .
1. المناسبة لها، وتحيينها هي تعبير على قدرة المتكلم (المرسل) عن إنشاء خطاب تواصلي متسق (Cohérent).

والكفاية النصية (Compétence Textuelle )شقان:
- كفاية لغوية: تمكن صاحبها من فهم عدد كبير من الجمل التامة ، كما تمكِّنه من إنتاجها باعتماده على نسق من القواعد النحوية.
- كفاية تواصلية: تمثل حصيلة لمجموعة من القدرات تسمح للفرد بإنشاء علاقات تواصلية مع الآخرين ،والنجاح في تثبيت هذه العلاقة.

ولايمكن إرساء كفاية تواصلية دون كفاية لغوية، لأن الثانية منصهرة في الأولى، بحيث أنّ التواصل يتمُّ - غالبًا - بواسطة اللغة، وعدم التحكم في اللغة يفقد التواصل قيمته
5. مستويات التواصل :
إن اختلاف مستويات التواصل يتجلى حسب صرامة وتعقيد الترميز المستعمل، وهو بذلك يتفرَّع إلى :
اتصال أوّلي غير مهيكل (Commun.non Structurée) وهو عبارة عن إرسالية عفوية مفكَّكَة ، قد لا تفي بالغرض التواصلي المقصود كاملاً .
اتصال مهيكل بسيط (C. StructureSimple) وهي إرسالية ذات ترميـز صـارم (Code Rigoureux )فتكون عباراتها قصيرة ومفككة.
·
اتصال مهيكل معقد (C.Structure Complexe)وهي كل إرسالية ذات ترميـز واسـع و مَعانٍ ثانوية قابلة للتأويل.

إنّ التواصـل، بمعناه الواسـع، يؤدي إلى الوقـوف على مختلف مستوياتـه المعرفيـة والوجدانية.
6.الترجمة أو النقل
إنّ الترجمة هي نقل الإرسالية من ترميز إلى آخر. فهي- إذن- سيرورة تامة للتواصل تُقام من طرف نفس الفرد يستقبل أوَّلا ثم يرسل ثانية.
تقتضي الترجمة المراحل (المتزامنة جزئيا) التالية:
- تحرِّي الإرسالية ترجمتها.
- التعرّف من خلال هذه الإرسالية على:
- العناصرالخاصة.
- المفاهيم: أفكار- آراء - اختيارات ...
- العلاقات المعلَن عنها.
- التعرّف،في الإرسالية، على:
- العلاقات الضمنية.
- هيكلةالإرسالية (تنظيمها).

يتم التعرف عن طريق تطبيق الرمز المستعمل في التعبير عن الإرسالية. فبقدر ما يكون الترميز واضحًا ، بقدر ما تكون نتائج التعرُّف دقيقة ، وبالتالي تطبيقها غير معقد.

النقل عن طريق تطبيق ترميز آخر:
- للعناصرالخاصة.
- للمفاهيم.
للعلاقات المستخلَصة من الإرسالية.

إعادة بناء " هيكلة " منسجمة مع الترميز النهائي:

إنّ عملية الترجمة هي في طبيعة سيرورة التواصل، كما هي -في نفس الوقت- مسعى لمعالجة الخبر، إذ إنّ معالجة بعض المشاكل تفرض- على سبيل المثال- إعادة صياغتها في عبارات خاصة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طرائقنـا التربويـة بيـن الواقــع و البحث عن البديـــل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» منهجية البحث
» كيفية البحث باحتراف في google
» البحث في القرآن الكريم بالتشكيل أو بدونه
» كيفية جعل محرك البحث الشهير Google في الأسطوانة
» طرائقنا التربوية بين الواقع و البحث عن البديل- الجزء الأول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإصلاح التربوي العام :: منتدى السادة المفتشين-
انتقل الى: